فصل: وأما صفة خاتم النبوة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فخرج البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخم اليدين. لم أر بعده مثله... الحديث.
وفي رواية: كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس والقدمين. وكان سبط الكفين. وخرّج من حديث همام: أخبرنا قتادة عن أنس أو عن رجل عن أبي هريرة قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن الكفين والقدمين.
وفي رواية عن قتادة عن أنس أوجابر بن عبد الله كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين والقدمين. لم أر بعده شبها له.
وللفسوي من حديث ابن أبي ذؤيب حدثنا صالح مولى التزمة قال: كان أبو هريرة ينعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان شبح الذراعين بعيد ما بين المنكبين. أهدب أشفار العينين.
وفي حديث علي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكفين والقدمين. ضخم الكراديس. وفي حديث ابن أبي هالة: كان رحب الراحة. وفي حديث أنس: ما مست قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله.
وفي حديث هند بن أبي هالة: كان طويل الزندين ضخم الكراديس. وفي حديث شعبة عن سماك عن جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العينين منهوس العقبين. يعني قليل لحم العقب.
وفي حديث أبي هريرة كان يطأ بقدميه جميعا. ليس له أخمص. وفي حديث هند بن أبي هالة: كان خصان الأخمصين مسيح القدمين ينبوعنهما الماء.
وخرج البيهقي من حديث زيد بن هارون. أخبرنا عبد الله بن يزيد بن مقسم قال: حدثني عمتي سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي. وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب. فدنا منه أبي فأخذ بقدمه نقيلة رسول الله. قالت: فما نسيت طو ل إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه.
وفي الصحيحين من حديث مالك بن مغو ل قال: سمعت عون بن أبي جحيفة ذكر عن أبيه قال: دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح في قبة بالهاجرة. فخرج بلال فنادى بالصلاة. ثم دخل فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفع الناس يأخذون منه. قال: ثم دخل فأخرج العنزة. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني انظر إلى وميض ساقيه فركز العنزة ثم صلّى بنا الظهر ركعتين. يمر بين يديه المرأة والحمار.
وفيهما من حديث أنس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطه. يعني في الاستسقاء.
وفي حديث حجاج عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسما. وكان في ساقيه حموشة... الحديث.
وخرّج البيهقي وأحمد من حديث يحيى بن يمان. حدثنا إسرائيل عن سماك ابن حرب عن جابر بن سمرة قال: كانت إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم خنصره من رجله متظاهرة.
وقال محمد بن معد: أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي. حدثنا سالم أبو النضر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أشفق من الحاجة (يعني ينساها) ربط في خنصره أو في خاتمه الخيط.

.وأما قامته:

ففي حديث أنس: أن كان ربعة من القوم. ليس بالطويل ولا بالقصير. وفي حديث البراء: ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير.
وفي حديث علي: ليس بالقصير ولا بالطويل. وفيه: إذا مشى تكفأ تكفيا كأنما ينحط من صبب. وفي رواية: كان لا قصير ولا طويل. وكان يتكفأ في مشيته كأنما يمشى في صبب.
وفي رواية كان لا قصير ولا طويل. وهو إلى الطول أقرب. قال: إذا مشى تكفأ كأنما يمشى في صفد.
وفي رواية كان ليس بالذاهب طو لا. فوق الربعة. إذا جامع القوم غمرهم. وفي حديث أبي هريرة: كان رجلا ربعة وهو إلى الطويل أقرب. وكان يقبل جميعا ويدبر جميعا.
وفي رواية الترمذي: لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد. كان ربعة من القوم. قال الترمذي: سمعت أبا جعفر محمد بن الحسين يقول: سمعت الأصمعي يقول: الممغط: الذاهب طو لا. والمتردد: الداخل بعضه في بعض قصرا.
وفي حديث هند بن أبي هالة: كان أطو ل من المربوع وأقصر من المشذب. وقال عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. عن جعفر بن محمد عن أبيه. وهشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يك يماشيه أحد ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله. وربما مشى بين الرجلين الطويلين يتطو لهما. فإذا فارقاه نسبا إلى الطول. ونسب هو إلى الربعة.

.وأما اعتدال خلقه ورقة بشرته:

ففي حديث هند: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق بادنا متماسكا. يعني كان تام خلق الأعضاء. ليس بمسترخي اللحم ولا كثيره.
وخرّج الحافظ أبونعيم الأصفهاني من حديث محمد بن بكر الحضرميّ. حدثنا يزيد بن عبد الله القرشي عن عثمان بن عبد الملك قال حدثني خالي- وكان من أصحاب عليّ قدم صفين- عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق البشرة. وقال عبد الأعلى بن حماد: حدثنا معمر عن حميد عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ألين الناس كفا وما مست خزا ولا حريرا ألين من كفه.

.وأما حسنه وطيب رائحته وبرودة يده ولينها في يد من مسها وصفة قوته:

ففي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل: أكان وجهه مثل السيف؟ قال: لا. مثل القمر. انفرد بإخراجه البخاري.
وخرّج الإمام أحمد من حديث ابن لهيعة عن أبي يونس أنه سمع أبا هريرة يقول ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تخرج في وجهه.
وقال جابر بن سمرة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان. وعليه حلة حمراء. فجعلت انظر إليه وإلى القمر. فلهوأحسن في عيني من القمر.
وقال البراء ما رأيت أحدا في حلة حمراء مترجلا أحسن من رسول الله..
الحديث.
وفي حديث أبي الطفيل كان أبيض مليحا مقصدا. وفي حديث أم معبد كان أجمل الناس وأبهاه من بعيد. وأحلاه وأحسنه من قريب. وعن أبي هريرة:
كأنما صيغ من فضة.
وخرّج الحافظ أبونعيم من حديث عبد العزيز العمي عن جعفر بن محمد وهشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها. وأنورهم لونا.
ومن حديث هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كدارة القمر.
وخرّج الدارميّ من حديث عبيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد عن أبي عبيدة محمد بن عمارة قال: قلت للربيع بنت معوذ صفى لي رسول الله. فقالت: يا بني. لورأيته رأيت الشمس طالعة.
وقال أحمد بن عبد الله الغدافي أخبرنا عمرو بن أبي عمروعن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه: لم يكن لرسول الله ظل. ولم يقم مع شمس قط إلا غلب ضوء الشمس. ولم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوءه على ضوء السراج.
وخرّج ابن عساكر من حديث عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: كنت أصافح النبي صلى الله عليه وسلم أو يمس جلدي جلده. فأعرف في يدي بعد ثالثة أطيب من ريح المسك.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه ما مسست بيدي ديباجا ولا حريرا ولا شيئا ألين من كف رسول الله. ولا شممت رائحة قط أطب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وي رواية. قال أنس: ما شممت شيئا قط- مسكا ولا عنبرا- أطيب من ريح رسول الله. ولا مسست شيئا قط- حريرا ولا ديباجا- ألين مسّا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون. كأن عرقه اللؤلؤ. إذا مشى تكفّأ. وما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف رسول الله. ولا شممت مسكا ولا عنبرا أطيب رائحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال جابر بن سمرة وأما أنا فمسح خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجهما من جونة عطار.
وقال شعبة عن يعلي بن عطاء: سمعت جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى فقلت له: رسول الله. نأولني يدك! فنأولينها. فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك.
وخرّج أبونعيم من طريق الحميدي قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلومن ماء فشرب ثم توضأ. فمضمض ثم مجة في الدلومسكا أوأطيب من المسك. واستنثر خارجا من الدلو.
وخرّجه البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان ومن حديث مسعر عن عبد الجبار ابن وائل قال: حدثني أخي عن أبي قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بدلومن ماء فشرب من الدلوثم مج في الدلوثم صب في البئر. أوقال: شرب من الدلوثم مج في البئر ففاح منها مثل رائحة المسك.
وخرّج مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا. فعرق. وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق. فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا أم سليم! ما هذا الّذي تصنعين. قالت:
هذا عرق نجعله لطيبنا. وهو أطيب من الطيب. ومن حديث أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن أم سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه- وكان كثير العرق- فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أم سليم! ما هذا؟» قالت: عرقك أدوف به طيبي. وخرّج أبونعيم من حديث أبي يعلي الموصلي قال: أخبرنا بشر بن سنحان. أخبرنا عمرو بن سعيد الأشج. أخبرنا سعيد عن قتادة عن أنس قال: كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل بطيب ريحه.
وخرّج من حديث مغيرة بن عطية عن أبي الزبير عن جابر قال كان في رسول الله صلى الله عليه وسلم خصال: لم يكن في طريق فسلكه أحد إلا عرف مسلكه من طيب عرفه أو ريح عرقه.

.وأما صفة خاتم النبوة:

فخرج البخاري من حديث حاتم بن إسماعيل عن الجعد بن عبد الرحمن قال:
سمعت السائب بن يزيد يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت:
يا رسول الله. إن ابن أختي وجع. فمسح رأسي ودعا لي بالبركة. ثم توضأ فشربت من وضوئه. ثم قمت خلف ظهره. فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل ذر الحجلة.
ذكره في كتاب المناقب. وفي كتاب الدعاء في باب الدعاء للصبيان. وفي كتاب المرضى في باب من ذهب بالصبي المريض ليدعى له. وقال فيه: فنظرت إلى خاتمه. وذكره في الطهارة في باب استعمال فضل وضوء الناس. وفيه: أن ابن أختي وقع. وفيه: فنظرت إلى خاتم النبوة.
وخرّجه مسلم من طرق. ولمسلم من حديث عبد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدّم رأسه ولحيته. وكان إذا ادّهن لم تتبين. وإذا شعث رأسه تبين. وكان كثير شعر اللحية. فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: لا: بل مثل الشمس والقمر. وكان مستدير الرأس. ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
وله من حديث شعبة عن سماك قال: سمعت جابر بن سمرة قال: رأيت خاتما في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه بيضة حمام.
وله من حديث حامد بن محمد البكراويّ قال: أخبرنا عبد الواحد- يعني ابن زياد- أخبرنا عاصم عن عبد الله ابن سرجس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما. أوقال: ثريدا. قال: قلت له أستغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:
«نعم ولك». ثم تلا هذه الآية: «وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ» 47: 19. قال: ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسري. جمعا عليه خيلأن كأمثال الثاليل.
وخرّجه النّسائي ولفظه: عن عبد الله بن سرجس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ناس من أصحابه فدرت من خلفه فعرف الّذي أريد. فألقى الرداء عن ظهره فرأيت موضع الخاتم على موضع كتفيه مثل الجمع كأنها الثاليل. فجئت حتى استبقلته. فقلت: غفر الله لك يا رسول الله. قال: «ولك» قال بعض القوم استغفر لك رسول الله؟ قال: «نعم ولكم». ثم تلا. «وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ» 47: 19. ذكره في التفسير. وخرج أبوداود الطيالسي من حديث قرّه بن خالد قال: أخبرني معاوية بن قرة عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله. أرني الخاتم. قال: «أدخل يدك». قال: فأدخلت يدي في جربانه. فجعلت ألمس انظر إلى الخاتم. فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة. فما منعه ذلك أن جعل يدعو لي. وإن يدي لفي جربانه.
وخرج الفسوي من حديث عبيد الله بن إياد قال: حدثني أبي عن أبي دمثة قال: انطلقت مع أبي نحوالنبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى مثل السلعة بين كتفيه. فقال: يا رسول الله. إني كأطبّ الرجال. أفأعالجها لك؟ فقال: لا. طبيبها الّذي خلقها. وقال الثوري عن إياد بن لقيط في هذا الحديث: فإذا خلف كتفه مثل التفاحة. وقال عاصم بن بهدلة عن أبي دمثة: فإذا في نغضّي كنفه مثل بعرة البعير أوبيضة الحمامة.
وخرّج البيهقي من حديث عبد الله بن ميسرة. حدثنا عتاب قال: سمعت أبا سعيد يقول: الخاتم الّذي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم لحمة ناتئة. وخرّج البيهقي من حديث سماك بن حرب عن سلامة العجليّ عن سلمان الفارسيّ قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى إليّ رداءه وقال: يا سليمان إلى ما أمرت به. قال: فرأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة.

.فصل جامع في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

روي أبونعيم من حديث المسعودي عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع ابن جبير بن معطم عن علي رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله بالطويل ولا بالقصير. وكان شثن الكفين والقدمين. ضخم الرأس واللحية مشربا وجهه حمرة. ضخم الكراديس. طويل المسربة. إذا مشى يمشى قلعا كأنما ينحدر من صبب. وفي رواية: إذا مشى تكفّأ تكفيا كأنما ينحط من صبب. لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. وروي الفسوي من حديث عيسى بن يونس. حدثنا محمد بن عبد الله مولى عفرة. قال: حدثني إبراهيم بن محمد من ولد على قال: كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط. ولا القصير المتردد. وكان ربعة من القوم. ولم يكن بالجعد القطط. ولا بالسبط. كان جعدا رجلا. ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم. وكان في الوجه تدوير أبيض. مشرب أدعج العينين. أهدب الأشفار. جليل المشاش والكتف. أوقال الكتد. أجرد ذا مسربة. شثن الكفين والقدمين. إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب. وإذا التفت التفت معا. بين كتفيه خاتم النبوة. أجود الناس كفا وأرحب الناس صدرا. وأصدق الناس لهجة. وأوفى الناس بذمة. وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة. من راه بديهة هابه. ومن خالطه معرفة أحبه. يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية لم يكن بالطويل الممغط ولا القصير المتردد. لم يكن بالمطهم ولا المكلثم. أبيض مشرب. أدعج العينين. أهدب الأشفار. جليل المشاش والكتد. شثن الكفين والقدمين. دقيق المسربة. إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب. وإذا التفت التفت معا. ليس بالسبط ولا بالجعد القطط. وفي رواية: كان أزهر. ليس بالأبيض الأمهق. وفي رواية: كان في عينيه شكلة. وفي رواية: كان شبح الذراعين.